الأحد، فبراير 21، 2010

من الديوان الثاني


جَرّة


ياجرة خضراء من عصور

ذابتْ يدا خزّافها فيها ولم تزل تدور

توقفي !

فإنني أريد أن أمسح عنك غبرة الصحراء

أريد أن أغسلك في بركة من العطور

والخمور

أملأك افرغك أغطسك

أسمعك تقرقرين بالأسرار

بالأسماء

أريد أن أعصبك فوق جبيني الشاحب وأدور

وأدور وأدور وأدور...

تحتك أدور

يا نخلة مثقلة مشيتها بالبلح الأحمر والأصفر والجمّـار

اسّـاقطي !

فإنني أرفض أن أقصك

أرفض أن أهزّ بكْ

وإنني لا أستطيع كالعصافير وكالأطفال

أن اصبر حتى موسم التمور...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة