الأربعاء، فبراير 24، 2010

هذا

حين كنا ـ نحن مواليد الستينيات ـ نسير ونطلق الأناشيد خلال الأزقة التي تبدّد ظلماتها القناديل، كانت أرواحنا توثق علاقة بين القنديل وبين وجه إنسان كريم اسمه محمد بن عبد الله، وبن آمنة بنت وهب، لم يكن قبل بعثته ثمة من عيد للأمة، فهو أبو الأعياد، وعيد مولده عيدها كلها.

قنديل

تذكرون الأولاد المشاكسين الذي كانوا يكمنون لنا في الزوايا المعتمة ليقذفوا قناديلنا بالحجارة، لقد كبرنا فلم نعد نملك الشجاعة لحمل القناديل فأرسلنا أولادنا نيابة عنا، وكبر أولئك الأولاد أيضاً ولم يعودوا يملكون الشجاعة لرشقنا بالحجارة فصاروا يرشقوننا بالفتاوى الأشد قسوة.

وقنديل

ليلة عيد المولد وجد المواطن الفقير، بطل قصة ( قنديل المولد ) لعلي المصراتي، نفسه وقد سرقت منه، ويديه ترتعشان ببعض قنديل من أصل ثمانية بعدد أولاده، سرقه من عربة بائع القناديل، بينما بطل قصيدة تحمل نفس العنوان لعلي صدقي عبد القادر، أشعل أصابع يده الخمسة قنديلا لابنته و لأطفال فلسطين، بعد أن أكتشف أن أصابع صُناع القناديل فقدت ذاكرتها عشية الخامس من حزيران عام 1967م، أما بطل خاطرة ( للحب والميلاد والأطفال) لمحمد المسلاتي، فجلس تحت (برج القنديل)1 يتأمل ملامح أصدقاء طفولته، قبل أن تطلى بالنفط، ولم أعثر أنا وسط (الضياء المدبّر)2 للمصابيح الكهربية على قنديل لابنتي فيروز يضيء وحسب، ويدعها هي تغني.

هناك تعليقان (2):

  1. موسى اشكرك و حسب
    لا املك غير هذا التعبير الممزق و المهتريء من كثرة الاستخدام

    ردحذف

المشاركات الشائعة