الجمعة، سبتمبر 17، 2010

أهلاً


أهلاً حكيم بعَرض الحزن والطربِ
بين الرحيل و بين العَوْدِ مضطرب

بـطول ِ أغنيـةٍ دندنتـَها وجـعاً
مـن المـدينة صَوْبَ مـراتع اللّـعب

وأنتَ تسـلك درباً أوّلاً همــلا
سبقتكَ فيه طيـوبُ الزّعـتر الـرَّطِب

وفي جبينك ختــمٌ اسم قـريتنـا
في رسم ِأكـرة ِ بـاب المنزل الخشـبِ

بيتٍ بـروقُ حمـام ٍ فــوق أسطـحه
رهنَ انهمار كنوز الشمس في السحب

منـها تنـزّلَ خيـط ٌ في سـقـيفـتِه
قـرصـاً يـدبُّ إلَى المــرآة في دأب

تخَذتـْهُ سـاعة َ شـاي العصـرِ سيـّدة
جـمعتْ حـواليـه أهلَ البيت كالـعُـلب

وذوّبـتْ فيـه بالـبسمـاتِ سُـكـّرة ً
ونعنـعتـْهُ بوشـم ِ جـبينِهـا الـذّهـب

وانظرْ لصورتنـا الكحلاء واحْـنِ لـها
قزحَ الملابس والنظـرات والكـتب

فيـها عيـونُ تـُليـْمـيذيـن ضـاحكة
ضحكـا يثيـرُ حنـانا ً غـامضَ السّـبب

وخــارجَ الكـرتِ كيـف تـُرى تهيّـأنـا
ثم انفضضْنا عن الكميرات في صخب ؟

واسمـعْ حكـاية َذكـرى بيننـا عتِـقَـتْ
عِتـقَ الـنّـبيـذ مـع الظلمـات والـحقب

لمّـا انتـهت بي طـريقي عنـد عتبتـكم
في رقـش ِظـلِّ وضوءِ عريشةِ العنب

وراءَ عـطفةِ لـحنٍ ظــلَّ يتـعـِبُني
وجدتُ عندك نصفَ اللحن والـتعب

كان اللقـاءُ وكنـّا أصـدقـاءَ فــقط
علَى اللقـــاءِ باسمينا بــلا نسَـَـب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة