السبت، يونيو 19، 2010

عمتي تجديدة

عوضاً عن تعرف كل واحد منكم شخصياً ـ أنتم والأجيال الآتية ـ بعمتي تجديدة علمني ربي كتابة الحكايات ..

أليس عادةً الخراريفُ العجائزُ تقصهـا ؟ ، لكن عمتي تجديدة تصنع لها أجنحة ، وحين تضيء مسبحتها تبدأ تخريفَ خراريفها أليفةِ الحيوانات.

مرة يا سيدي بن سيدي فيه هاذاك ألـ.......

إلى أن يرجع سيدي ذاوود ـ الذي يشبه السبع ـ من الحصاد ، ـ على أن عمتي تجديدة لا تشبه سوى الغزالة التي ارسلها سيدي ذاوودفي الحمادة ، ولم يذبحها ، لشبه عينيها بعينيها ..

يسعل سيدي ذاوود عند العتبة سعلتين ، فتخشخش أساورة عمتي تجديدة مرتين ، وترجع من آخر الخرافة ، ونغادر إلى بيتنا تحت جسر درب التبانة ، حين تكون كل حجرة نجمة تحت أقدامنا ، وظلالنا تفسح لنا الطريق من أزيز الجنادب ، وتكون حيوانات الخرافة قد غادرت بدورها ، فنسمع الكلاب وهي تنبحها عند أقاصي القرية ، فيما وراء سدرة الليل وسراب النهار ، ونجد أثر لهاثها وعرقها في المنعطفات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة